جمع الله لك صفات النجاة وأعمال النجاة في أربع: ﴿إِلَّا الَّذِين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتواصَوْا بِالحَقِّ وَتواصَوْا بِالصَّبْرِ﴾.
سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ [آل عمران: 151]
سيلقى الله، أيها المؤمنون في قلوب الذين كفروا بربهم، ﴿الرُّعْبَ﴾ وهو الجزع والهلع والخوف العظيم ، وذلك أن المشركين بعدما انصرفوا من وقعة «أحد» قالوا: كيف ننصرف، بعد أن قتلنا منهم من قتلنا، وهزمناهم ولما نقضي عليهم كلهم؟ فهموا بذلك، فألقى الله الرعب في قلوبهم، فانصرفوا خائبين، ، ثم ذكر السبب الموجب لإلقاء الرعب في قلوب الكافرين، فقال: ﴿بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ﴾ بسبب ما اتخذوا من دونه من الأنداد والأصنام، ﴿مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا﴾ من غير حجة ولا برهان، ﴿وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ﴾ أي: مستقرهم الذي يأوون إليه وليس لهم عنها خروج ﴿وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ﴾ بسبب ظلمهم وعدوانهم صارت النار مثواهم. فأطالوا الإقامة والنزول فيها.
جمع الله لك صفات النجاة وأعمال النجاة في أربع: ﴿إِلَّا الَّذِين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتواصَوْا بِالحَقِّ وَتواصَوْا بِالصَّبْرِ﴾.