جمع الله لك صفات النجاة وأعمال النجاة في أربع: ﴿إِلَّا الَّذِين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتواصَوْا بِالحَقِّ وَتواصَوْا بِالصَّبْرِ﴾.
وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ [النساء: 36/ 1]
يأمر تعالى عباده بعبادته وحده لا شريك له، والانقياد لأوامره ونواهيه ﴿ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ أي: أحسنوا إليهما بالقول الكريم والخطاب اللطيف والفعل الجميل ﴿وَبِذِي الْقُرْبَى﴾ يشمل ذلك جميع الأقارب، قربوا أو بعدوا، بأن يحسن إليهم بالقول والفعل، وأن لا يقطع برحمه بقوله أو فعله. ﴿وَالْيَتَامَى﴾ أي: الذين فقدوا آباءهم وهم صغار، فلهم حق على المسلمين، سواء كانوا أقارب أو غيرهم بكفالتهم وبرهم وتأديبهم، وتربيتهم أحسن تربية ﴿وَالْمَسَاكِين﴾ وهم الذين أسكنتهم الحاجة والفقر ، فأمر الله تعالى بالإحسان إليهم، بسد خلتهم وبدفع فاقتهم﴿وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى﴾ أي: الجار القريب الذي لك به صلة قرابة﴿والْجَارِ الْجُنُبِ﴾الذي ليس له قرابة. فأمر بالإحسان اليهم بكل الوجوه الممكنة.
جمع الله لك صفات النجاة وأعمال النجاة في أربع: ﴿إِلَّا الَّذِين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتواصَوْا بِالحَقِّ وَتواصَوْا بِالصَّبْرِ﴾.