جمع الله لك صفات النجاة وأعمال النجاة في أربع: ﴿إِلَّا الَّذِين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتواصَوْا بِالحَقِّ وَتواصَوْا بِالصَّبْرِ﴾.
وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا [النساء: 81]
﴿وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ﴾ يعني: المنافقين يقولون باللسان للرسول صلى الله عليه وسلم: إنا آمنا بك فمرنا فأمرك طاعة ﴿ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ﴾ خرجوا من عندك ﴿ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ﴾ قالوا وقدروا ليلا غير ما أعطوك نهارا، وكل ما قدر بليل فهو تبييت ﴿ وَاللَّهُ يَكْتُبُ ﴾ أي: يثبت ويحفظ ﴿ مَا يُبَيِّتُونَ ﴾ عالم بما يضمرونه ويسرونه فيما بينهم، وما يتفقون عليه ليلا من مخالفة الرسول وعصيانه، وإن كانوا قد أظهروا له الطاعة والموافقة ﴿ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ ﴾ فاصفح عنهم يا محمد واحلم عليهم ولا تؤاخذهم، ولا تكشف أسماءهم للناس، ولا تخف منهم أيضا ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴾ أي كفى به وليا وناصرا ومعينا لمن توكل عليه وأناب إليه.
جمع الله لك صفات النجاة وأعمال النجاة في أربع: ﴿إِلَّا الَّذِين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتواصَوْا بِالحَقِّ وَتواصَوْا بِالصَّبْرِ﴾.