نصيحة ذهبية من فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

 

نوصي الجميع بصحبة الأخيار والحذر من صحبة الأشرار.

نوصي الجميع بالتواصي بالحق والتناصح والتعاون على البر والتقوى.

هكذا يجب على الجميع.. التواصي بالحق.. التناصح.. التعاون على البر والتقوى.

قال تعالى: ﴿والعَصْرِ * إِنَّ الإِنسانَ لفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتواصَوْا بِالحَقِّ وَتواصَوْا بِالصَّبْرِ﴾.

هذه الصفات الأربع.. كل واحد منا يتأملها في هذه السورة القصيرة التي يحفظها كل أحد: ﴿والعَصْرِ * إِنَّ الإِنسانَ لفِي خُسْرٍ﴾.

جمع الله لك صفات النجاة وأعمال النجاة في أربع: ﴿إِلَّا الَّذِين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتواصَوْا بِالحَقِّ وَتواصَوْا بِالصَّبْرِ﴾.

هذه أخلاق الرابحين .. وصفات المؤمنين الرابحين .. الذين آمنوا بالله ورسوله ووحدوه، وأخلصوا له العبادة، وخافوه وراقبوه، وعملوا بطاعته، وتركوا معصيته، وتناصحوا، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر، هؤلاء هم الرابحون، هم المؤمنون الأخيار، هم السعداء، هم أصحاب اليمين، هم أصحاب السعادة.

فعلينا أن نتخلق بأخلاقهم، وعلينا أن نستقيم على ما استقاموا عليه، وعلينا أن نتواصى بذلك أينما كنا، في البلد، في السفر، في البر، في البحر، في الجو، في أي مكان، علينا أن نتواصى بالحق، وأن نحذر ما نهى الله عنه، وأن نستقيم على دين الله، نرجو ثوابه، ونخشى عقابه، وعلينا أن نتفقه في الدين، في كتاب الله، في الأحاديث النبوية، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: « من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ».