جمع الله لك صفات النجاة وأعمال النجاة في أربع: ﴿إِلَّا الَّذِين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتواصَوْا بِالحَقِّ وَتواصَوْا بِالصَّبْرِ﴾.
وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا [النساء: 3]
﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى﴾ هي اليتيمة تكون عند وليها ومن كفلها، فيعجبه مالها وجمالها، فيريد وليها أن يتزوجها، من غير أن يعدل في مهرها، فلا يعطيها مثل ما يعطيها غيره، فنهوا أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا لهن في الصداق وأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ ﴾ يا معشر أولياء اليتامى، أن لا تقسطوا في صداقهن فتعدلوا فيه، فانكحوا ما رغبتم فيهن من غيرَهن من اللواتي أحلّهن الله لكم، من واحدة إلى أربع، وإن خفتم ﴿أَلَّا تَعْدِلُوا﴾ فتظلموا وتجوروا، في الميل والجماع والعشرة والقسم بين الزوجات الأربع والثلاث والاثنتين، فتزوجوا واحدة، أو ما ملكت أيمانكم. وهذا الفعل ﴿ أَدْنَى ﴾ يعني: أقرب ﴿ أَلَّا تَعُولُوا ﴾ أن لا تجوروا ولا تميلوا ولا تظلموا.
جمع الله لك صفات النجاة وأعمال النجاة في أربع: ﴿إِلَّا الَّذِين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتواصَوْا بِالحَقِّ وَتواصَوْا بِالصَّبْرِ﴾.