جمع الله لك صفات النجاة وأعمال النجاة في أربع: ﴿إِلَّا الَّذِين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتواصَوْا بِالحَقِّ وَتواصَوْا بِالصَّبْرِ﴾.
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا [النساء: 64]
هذا حث على طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والانقياد له، وفي هذا إثبات عصمة الرسل فيما يبلغونه عن الله ﴿بِإِذْنِ اللَّهِ﴾بأمر الله لأن طاعة الرسول وجبت بأمر الله، وقيل: لا يطيع الرسل إلا من وفقه الله لذلك﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ﴾ بسبب ما اقترفوه من معاصي ﴿ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ﴾ دعوا الله تعالى بأن يقبل توبتهم، ويغفر ذنوبهم. ﴿وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ﴾ بأن يأتوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيستغفروا الله عنده، ويسألوه أن يستغفر لهم وهذا مختص بحياته صلى الله عليه وسلم ؛ وأما بعد موته فإنه لا يطلب منه شيء ومن فعل ذلك فقد أشرك ﴿لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾ لتاب الله عليهم ورحمهم بقبول التوبة والتوفيق لها والثواب عليها.
جمع الله لك صفات النجاة وأعمال النجاة في أربع: ﴿إِلَّا الَّذِين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتواصَوْا بِالحَقِّ وَتواصَوْا بِالصَّبْرِ﴾.